جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِنَّ ٱلۡمُصَّدِّقِينَ وَٱلۡمُصَّدِّقَٰتِ وَأَقۡرَضُواْ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنٗا يُضَٰعَفُ لَهُمۡ وَلَهُمۡ أَجۡرٞ كَرِيمٞ} (18)

{ إن المصدقين والمصدقات } : المتصدقين ، وقراءة تخفيف الصاد معناه الذين صدقوا الله تعالى ، { وأقرضوا الله } ، عطف على صلة الألف{[4918]} واللام ، لأنه بمعنى إن الذين اصدقوا أو يكون نصب ، والمتصدقات على التخصيص ، فإن المصدقين عام للذكر والأنثى على التغليب كما إن أقرضوا عام كأنه قيل إن المصدقين ، وأخص المتصدقات منهم ، ولهذا قال- عليه الصلاة والسلام : " معشر النساء تصدقن " الحديث{[4919]} فيكون والمتصدقات اعتراضا على سبيل الاستطراد فلا يلزم الفصل بين أجزاء الصلة بأجنبي ، ولما لم يكن الإقراض غير ذلك التصدق قيل : وأقرضوا أي : بذلك التصدق ، ولم يقل والمقرضين ، { قرضا حسنا } : لوجه الله تعالى ، { يضاعف } أي : ثواب القرض خبر إن ، { لهم ولهم أجر كريم } : حسن ،


[4918]:قيل: إنه عطف على الصلة من حيث المعنى لا من حيث اللفظ، فإن حاصله أن الناس الذين تصدقوا وتصدقن وأقرضوا/12 منه.
[4919]:تتمته " فإني أريتكن أكثر أهل النار"/12 منه.