{ إِنَّ المصدّقين والمصدّقات } قرأ الجمهور بتشديد الصاد في الموضعين من الصدقة ، وأصله المتصدّقين والمتصدّقات ، فأدغمت التاء في الصاد . وقرأ أبيّ «المتصدّقين والمتصدّقات » بإثبات التاء على الأصل . وقرأ ابن كثير بتخفيف الصاد فيهما من التصديق : أي صدّقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جاء به { وَأَقْرَضُواُ الله قَرْضاً حَسَناً } معطوف على اسم الفاعل في المصدّقين لأنه لما وقع صلة للألف واللام الموصولة حلّ محلّ الفعل ، فكأنه قال : إن الذين تصدّقوا وأقرضوا كذا قال أبو علي الفارسي وغيره . وقيل : جملة : { وأقرضوا } معترضة بين اسم إن وخبرها ، وهو { يضاعف } وقيل : هي صلة لموصول محذوف : أي والذين أقرضوا ، والقرض الحسن عبارة عن التصدق والإنفاق في سبيل الله مع خلوص نية وصحة قصد واحتساب أجر . قرأ الجمهور : { يُضَاعَفُ لَهُمْ } بفتح العين على البناء للمفعول ، والقائم مقام الفاعل إما الجار والمجرور أو ضمير يرجع إلى المصدّقين على حذف مضاف : أي ثوابهم ، وقرأ الأعمش : «يضاعفه » بكسر العين وزيادة الهاء . وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب : «يُضَعَّفُ » بتشديد العين وفتحها { وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ } وهو الجنة ، والمضاعفة هنا أن الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.