جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱمۡرَأَتَ نُوحٖ وَٱمۡرَأَتَ لُوطٖۖ كَانَتَا تَحۡتَ عَبۡدَيۡنِ مِنۡ عِبَادِنَا صَٰلِحَيۡنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمۡ يُغۡنِيَا عَنۡهُمَا مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـٔٗا وَقِيلَ ٱدۡخُلَا ٱلنَّارَ مَعَ ٱلدَّـٰخِلِينَ} (10)

{ ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط } أي جعل امرأة نوح وامرأة لوط مثلا لهم ، أو مثل لهم مثلا مثل امرأة نوح في أن قرابة أحد وإن كان نبيا لا ينفع مع الكفر ، قيل : هذا تخويف لعائشة وحفصة { كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما } بإظهار الإيمان مع إسرار الكفر لا بالفاحشة{[5061]} { فلم يغنيا } النبيان { عنهما من الله شيئا } من الإغناء { وقيل } لهما يوم القيامة { ادخلا النار مع الداخلين } مع سائر الكفرة


[5061]:عن ابن عباس رضي الله عنهما ما بغت امرأة نبي قط إنما كانت خيانتهما في الدين وهكذا قال عكرمة وسعيد بن جبير والضحاك وغيرهم/12 منه.