ثم قال تعالى : ( ضرب الله مثلا للذين كفرا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين ( فخانتاهما . . . ) {[69259]} ) [ 10 ] .
أي : مثل {[69260]} الله للذين {[69261]} كفروا هاتين المرأتين ، كانت تحت ( عبدين ( من عبادنا ) {[69262]} صالحين ) ، وهما لوط ونوح[ ( فخانتاهما ) ] {[69263]} .
قيل : إن خيانة امرأة نوح لنوح أنها كانت كافرة ، وكانت تقول للناس إنه مجنون ، وخيانة امرأة لوط ( له ) {[69264]} أنها كانت [ تدل قومها ] {[69265]} على أضيافه . وكان هو يسترهم {[69266]} . وقيل : كانت توقد نارا إذا نزل بلوط ضيف فيعرف قومه أن عنده ضيفا ، فيأتون لأذاه {[69267]} . قال ابن عباس : ما بغت امرأة نبي قط ، وإنما كانت إحداهما تقول إن مجنون {[69268]} ، والأخرى تدل على أضيافه {[69269]} .
قال عكرمة : " كانت خيانتهما أنهما كانتا مشركتين " {[69270]} ، وقاله الضحاك {[69271]} .
فلم يغن صلاح زوجيهما عنهما شيئا ، بل قيل لهما : ادخلا النار مع من دخلها {[69272]} بخيانتكما .
كذلك من كان كافرا وابنه {[69273]} أو زوجه أو قريبه مؤمن ، لا يغني {[69274]} عنه إيمان قريبه شيئا من عذاب الله .
فالفائدة في هذا أن أحدا لا ينفعه إيمان غيره {[69275]} .
وقيل {[69276]} : ( مع/الداخلين )يريد : مع القوم الداخلين {[69277]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.