{ يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا } وصفت التوبة بالنصح بالمجاز وهو في الحقيقة صفة التائب ، فإنه ينصح نفسه بالتوبة ، أو معناه خالصة ، يقال : ناصح ، أي خالص من الشمع ، أو توبة تنصح ، وتخيط ما خرق الذنب ، وهي ترك الذنب ، والعزم على عدم العود والندم ، ثم إن كان الحق لآدمي رده . وعن الحسن هو أن تبغض الذنب كما أحببته ، وتستغفر منه إذا ذكرته ، وعن بعض المحققين أن عدم المؤاخذة بالذنب الذي تاب منه إذا لم يعد إليه فإذا عاد إليه فقد يؤاخذ به وفي الحديث الصحيح : " من أحسن في الإسلام{[5057]} ، لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ، ومن أساء فيه أخذ بالأول والآخر{[5058]} " { عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات نجري من تحتها الأنهار } فيه إشعار بأن العبد ينبغي أن يكون بين الخوف والرجاء ، وأنه تفضل لا يجب عليه شيء { يوم لا يخزي الله النبي } ظرف ليدخلكم { والذين {[5059]} آمنوا معه } عطف على النبي ، أو مبتدأ خبره قوله :{ نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم } على الصراط ، يقولون حين يرون أن نور المنافقين قد طفئ { يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.