محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱمۡرَأَتَ نُوحٖ وَٱمۡرَأَتَ لُوطٖۖ كَانَتَا تَحۡتَ عَبۡدَيۡنِ مِنۡ عِبَادِنَا صَٰلِحَيۡنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمۡ يُغۡنِيَا عَنۡهُمَا مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـٔٗا وَقِيلَ ٱدۡخُلَا ٱلنَّارَ مَعَ ٱلدَّـٰخِلِينَ} (10)

{ ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط } أي حالهما { كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما } أي بالمظاهرة عليهما والكفر والعصيان ، مع تمكنهما من الطاعة والإيمان { فلم يغنيا عنهما من الله } أي من عذابه { شيئا وقيل } أي لهما عند موتهما ، أو يوم القيامة { ادخلا النار مع الداخلين } أي مع سائر الداخلين من الفجرة الذين لا وصلة بينهم وبين الأنبياء .