جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لَا تَعۡتَذِرُواْ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَٰنِكُمۡۚ إِن نَّعۡفُ عَن طَآئِفَةٖ مِّنكُمۡ نُعَذِّبۡ طَآئِفَةَۢ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ مُجۡرِمِينَ} (66)

{ لا تعتذروا } ، فإني أعلم كذبه ، { قد كفرتم } ، أظهرتم الكفر بما قلتم ، { بعد إيمانكم } ، بعدما أظهرتم الإيمان ، { إن نعف عن طائفة منكم } ، لتوبتهم ، { تعذب طائفة } ، منكم { بأنهم كانوا مجرمين } ، مصرين{[2017]} على النفاق والاستهزاء ، قيل كانوا ثلاثة فعفى الله عن واحد كان يضحك ولا يخوض{[2018]} .


[2017]:مصرين على النفاق أو نقول كما قالوا: إن المنافقين صنفان صنف أمر بجهادهم وهم رؤساؤهم وهم المعلنون بالأراجيف قال الله تعالى: "جاهد الكفار والمنافقين" (التوبة:73)، وهم الذين أخرجوا من المسجد وصنف ضعفة وإن أبطنوا الكفر بكن لم يؤذوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعفي عنهم وعلى هذا العذاب والعفو في الدنيا/وجيز.
[2018]:نقله محيي السنة عن محمد بن إسحاق وأنت تعلم أن لفظ طائفة وضمير الجمع في كانوا تنافي أن يكون المعذب اثنين ومن يعفى عنه واحدا/ منه.