قوله تعالى : { تَسْتَهْزِءونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إيمانكم } ، يعني : كفرتم في السر بعد إيمانكم في العلانية ؛ ويقال : قد أقمتم على كفركم الأول في السر بعد إيمانكم ، مع إقراركم في العلانية بالإيمان . { إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مّنْكُمْ } ، وكان فيهم مخلص واحد ، ولم يقل معهم شيئاً ولكن ضحك معهم فقال : { إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مّنْك } وهو المؤمن المخلص ، { نُعَذّبْ طَائِفَةً } ؛ يعني المنافقين ، وقال القتبي : قد يذكر الجماعة ويراد به الواحد كقوله { إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مّنْكُمْ } وهم المخلصون { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات } وهم الطَيِّبَاتِ ، وأراد به النبي عليه السلام ويقال : إن { نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مّنْكُمْ } وهم المخلصون { نُعَذّبْ طَائِفَةً } وهم المنافقون { بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ } يعني : مذنبين كافرين في السر . قرأ عاصم { إِن نَّعْفُ } بالنون { نُعَذّبْ } بالنون وكسر الذال { طَائِفَةٌ } بالنصب ، وقرأ الباقون { أَن يَعْفُوَ } بالياء والضم { تُعَذّبَ } التاء ونصب الذال { طَائِفَةٌ } بالضم على معنى فعل ما لم يسم فاعله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.