قوله تعالى : { إِن نَّعْفُ } : قرأ عاصم " نَعْفُ " بنون العظمة ، " نُعَذِّب " كذلك أيضاً ، " طائفةً " نصباً على المفعولية ، وهي قراءاتُ أَبي عبد الرحمن السلمي وزيد بن علي . وقرأ الباقون " يُعفَ " في الموضعين بالياء من تحتُ مبنياً للمفعول ورفع " طائفةٌ " على قيامِها مَقام الفاعل . والقائمُ مقامَ الفاعل في الفعل الأولِ الجارُّ بعده . وقرأ الجحدري : " إن يَعْفُ " بالياء من تحت فيهما مبنياً للفاعل وهو ضميرُ الله تعالى ، ونصب " طائفة " على المفعول به ، وقرأ مجاهد " تَعْفُ " بالتاء من فوق فيهما مبنياً للفاعل وهو ضمير الله تعالى ، ونصبِ " طائفةً " على المفعول به . وقرأ مجاهد : " تُعفَ " بالتاء من فوق فيهما مبنياً للمفعول ورفع " طائفة " لقيامها مَقامَ الفاعل .
وفي القائم مقامَ الفاعل في الفعل الأول وجهان أحدهما : أنه ضمير الذنوب أي : إن تُعْفَ هذه الذنوب . والثاني : أنه الجارُّ ، وإنما أُنِّثَ الفعلُ حَمْلاً على المعنى . قال الزمخشري : " الوجه التذكير ، لأنَّ المسنَد إليه الظرفُ ، كما تقول : " سِيْرَ بالدابة " ولا تقول : سِيْرت بالدابة ولكنه ذهب إلى المعنى كأنه قيل : إن تُرحَمْ طائفة ، فأنَّث لذلك وهو غريبٌ " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.