وقوله تعالى : ( لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) أي لا تعتذروا فإنه لا يقبل اعتذاركم لما لا عذر لكم في ما تعتذرون بعدما قلتم : إنه أذن لما ظهر منكم [ من ][ ساقطة من الأصل وم ] الخلاف والكذب في ذلك كقوله : ( يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُلْ لا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ )[ التوبة : 94 ] أخبر أنه لا يصدقهم فيما اعتذروا لما ظهر كذبهم ، وتبين خلافهم .
وقوله تعالى/217-ب/ : ( قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) يحتمل كفرتم في الباطن بعدما أظهرتم باللسان ، ويحتمل ( قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) حقيقة : قد كفروا بعدما آمنوا .
وقوله تعالى : ( إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً ) قال بعضهم : قوله : ( إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ ) وذلك أن المنافقين قد آمن منهم [ من آمن ][ ساقطة من الأصل وم ] بعد النفاق ، وتاب فأخبر أنه إن يعفوا عنهم يعذب الطائفة الذين لم يؤمنوا ولم يتوبوا .
وقيل ( إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً ) لأن المنافقين [ منهم ][ ساقطة من الأصل وم ] من قد مات على الكفر فوعد العفو على من مات على الإيمان في قوله : ( ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم )[ الأحزاب : 24 ] أخبر أنه إن شاء تاب عليهم . فقوله : ( إن نعف عن طائفة ) التي يتوب عليهم .
وقوله تعالى : ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ ) يحتمل وجهين أحدهما على الإيجاب أي يفعلون بالله ورسوله ذلك .
والثاني[ في الأصل وم ] : ويحتمل على التوعيد والتوبيخ : أبالله يفعلون هذا ؟ والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.