{ أرأيت إن كان على الهدى أو أمر بالتقوى أرأيت إن كذب وتولى ألم يعلم بأن الله يرى } أخبرني ، يا من له أدنى تمييز عن حال من ينهى{[5424]} عبدا من العباد إذا صلى ، إن كان على طريقة سديدة في نهيه عن عبادة الله ، أو كان آمرا بالتقوى ، فيما يأمر به من عبادة الأوثان كما يزعم ، ألم يعلم بأن الله يرى حاله ، فيجازيه ؟ أخبرني عن هذا الذي ينهى المصلي إن كان على التكذيب للحق ، والتولي عن الدين الصحيح كما نقول نحن ، ألم يعلم بأن الله يرى فيجازيه ؟ فعلى هذا " أرأيت " الثاني تكرار للأول للتأكيد ، وأما الثالث فمستقل للتقابل بين الشرطين ، وحذف جواب الأول لدلالة " ألم يعلم " الذي هو جواب الثالث عليه عند من يجوز أن يكون الإنشاء جوابا للشرط بلا فاء ، وعند من لم يجوز يكون جواب الأول والثالث محذوفا بقرينة " ألم يعلم " ، أو " أرأيت : الأولى فأختاها متوجهات إلى " ألم يعلم " ، وهو مقدر عند الأولين{[5425]} ، والحذف للاختصار ، أو معناه ما أعجب ممن ينهى عبدا عن الصلاة ، إن كان المنهي على الهدى آمرا بالتقوى ، والناهي مكذب متول ، أو معناه أخبرني إن كان الكافر على الهدى ، أو آمرا بالتقوى ، أما كان خيرا له ؟ أو معناه أخبرني يا كافر إن كان المنهي على الهدى في فعله ، أو آمرا بالتقوى في قوله ، فما ظنك وأنت تزجره ، على هذين الوجهين جواب الشرط{[5426]} الثاني فقط قوله : " ألم يعلم " ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.