المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ فَٱعۡبُدِ ٱللَّهَ مُخۡلِصٗا لَّهُ ٱلدِّينَ} (2)

تفسير المعاني :

إنا أنزلنا إليك الكتاب متلبسا بالحق أو بسبب إظهار الحق وإثباته وتفصيله ، فاعبد الله ممحضا له الدين ، أي جاعله محضا لا شائبة فيه من شرك أو ادعاء باطل أو غير ذلك مما يعلق بالأذهان من آثار التقليد للزعماء والأعلين ، والوراثة عن الآباء والسابقين ، وتأكد أن تمحيض العبادة له شرط في النجاة ؛ لأنه لا إله غيرك ولا شريك له ، فإذا أشركت معه غيره تركك ونفسك ، فإذا دعوت شركاءك تركوك وشأنك ولم يغنوا عنك شيئا لأنهم هم أنفسهم في حاجة إلى من يأخذ بأيديهم .