الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ فَٱعۡبُدِ ٱللَّهَ مُخۡلِصٗا لَّهُ ٱلدِّينَ} (2)

فإن قلت : ما المراد بالكتاب ؟ قلت : الظاهر على الوجه الأول أنه القرآن ، وعلى الثاني : أنه السورة { مُخْلِصاً لَّهُ الدين } ممحضاً له الدين من الشرك والرياء بالتوحيد وتصفية السر . وقرىء : «الدين » بالرفع . وحق من رفعه أن يقرأ مخلصاً - بفتح اللام - كقوله تعالى : { وَأَخْلَصُواْ دِينَهُمْ للَّهِ } [ النساء : 146 ] حتى يطابق قوله : { أَلاَ لِلَّهِ الدين الخالص } .