قوله تعالى : { إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقّ } يحتمل قوله عز وجل : { بالحق } أي بالحق الذي لله عليكم ، وبالحق الذي لبعضكم على بعض ويحتمل ما قال أهل التأويل : { بالحق } أي للحق ، أي أنزلناه للحق ، لم ننزله عبثا باطلا لغير شيء ، ولكن أنزلناه للحق لحقوق ولأحكام ومحن وأجور ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ } جائز أن يكون ما ذكر من إنزاله الكتاب بالحق ذلك الحق هو ما أمره من العبادة له ، أمره بوفاء ذلك الحق .
ثم يحتمل قوله : { فاعبد الله مخلصا له الدين } وجهين :
أحدهما : الأصل في الاعتقاد ، أي اعتقد جعل كل عبادة وطاعة لله خالصا ، لا تعتقد أحدا شريكا .
والثاني : في المعاملة ، أي كل عبادة وطاعة اجعله لله خالصا . لا تجعل لغيره فيه شركا ، والله أعلم .
وأما أهل التأويل فقد قالوا : { فاعبد الله } وحد الله { مخلصا له الدين } وتأويل هذا : أن اجعل الوحدانية والألوهية لله في كل شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.