المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ ثُمَّ جَعَلَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ ثَمَٰنِيَةَ أَزۡوَٰجٖۚ يَخۡلُقُكُمۡ فِي بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡ خَلۡقٗا مِّنۢ بَعۡدِ خَلۡقٖ فِي ظُلُمَٰتٖ ثَلَٰثٖۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ لَهُ ٱلۡمُلۡكُۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَأَنَّىٰ تُصۡرَفُونَ} (6)

تفسير الألفاظ :

{ الأنعام } جمع نعم ، وهو يطلق على الغنم والبقر والإبل . { ظلمات } جمع ظلمة وهي الظلام . { فأنى تصرفون } أي فأين يعدل بكم عن عبادته إلى الإشراك .

تفسير المعاني :

خلقكم أيها الناس من روح واحدة ثم اشتق منها زوجا لها بحيث جعلهما متكاملين ، وخلق لكم من البهائم ثمانية أزواج ذكرا وأنثى من الإبل والبقر والضأن والمعز ، يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق ، أي من نطفة إلى علقة إلى مضغة إلى عظام عارية ثم على عظام مكسوة ، في ظلمات ثلاث : ظلمة البطن والرحم والمشيمة ، ذلكم الله ربكم المستحق لعبادتكم فأين يعدل بكم عن عبادته ؟