المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{مُّحَمَّدٞ رَّسُولُ ٱللَّهِۚ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيۡنَهُمۡۖ تَرَىٰهُمۡ رُكَّعٗا سُجَّدٗا يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗاۖ سِيمَاهُمۡ فِي وُجُوهِهِم مِّنۡ أَثَرِ ٱلسُّجُودِۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمۡ فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِۚ وَمَثَلُهُمۡ فِي ٱلۡإِنجِيلِ كَزَرۡعٍ أَخۡرَجَ شَطۡـَٔهُۥ فَـَٔازَرَهُۥ فَٱسۡتَغۡلَظَ فَٱسۡتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِۦ يُعۡجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلۡكُفَّارَۗ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ مِنۡهُم مَّغۡفِرَةٗ وَأَجۡرًا عَظِيمَۢا} (29)

تفسير الألفاظ :

{ سيماهم } أي علامتهم ، وهي السمة أي العلامة التي تحدثت في الجبهة من كثرة السجود ، من سامه إذا علمه . { أخرج شطأه } أي أخرج فراخه . يقال أشطأ الزرع إذا فرخ . { فآزره } أي فقواه ، من المؤازرة وهي المعاونة . { فاستغلظ } أي فصار من الدقة إلى الغلظة . { فاستوى على سوقه } أي فاستقام على قصبه . وسوق جمع ساق .

تفسير المعاني :

محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكافرين رحماء بينهم ، تراهم راكعين ساجدين يطلبون فضلا من ربهم ورضوانا ، علامة السجود في وجوههم ، ذلك وصفهم في التوراة والإنجيل ، كزرع أخرج فراخه فقواه ، فاستحال من الدقة إلى الغلظة ، فاستقام على سوقه يستدعي إعجاب الزراع به ليغيظ الله بهم الكفار ، وعد الله الذين آمنوا منهم وعملوا الصالحات مغفرة وأجرا عظيما .