الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{مُّحَمَّدٞ رَّسُولُ ٱللَّهِۚ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلۡكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيۡنَهُمۡۖ تَرَىٰهُمۡ رُكَّعٗا سُجَّدٗا يَبۡتَغُونَ فَضۡلٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٗاۖ سِيمَاهُمۡ فِي وُجُوهِهِم مِّنۡ أَثَرِ ٱلسُّجُودِۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمۡ فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِۚ وَمَثَلُهُمۡ فِي ٱلۡإِنجِيلِ كَزَرۡعٍ أَخۡرَجَ شَطۡـَٔهُۥ فَـَٔازَرَهُۥ فَٱسۡتَغۡلَظَ فَٱسۡتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِۦ يُعۡجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلۡكُفَّارَۗ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ مِنۡهُم مَّغۡفِرَةٗ وَأَجۡرًا عَظِيمَۢا} (29)

ثم قال : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم } [ 29 ] أي : وأتباعه من أصحابه هم أشداء على الكفار ، أي : ذوو {[64150]} رحمة فيما بينهم يرحم بعضهم بعضا ويغلظون على الكفار عداوة في الله .

قال قتادة : ألقى الله في قلوبهم {[64151]} الرحمة لبعضهم من بعض {[64152]} .

ثم قال : { تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا } .

أي : ترى أصحاب محمد تارة ركعا وتارة سجدا يلتمسون بذلك من فعلهم في ركوعهم وسجودهم وغلظتهم {[64153]} على الكفار ، ورحمة بعضهم لبعض فضلا من الله/ أن يدخلهم في رحمته ويرضى عنهم .

ثم قال : { سيماهم في وجوههم من أثر السجود } .

قال ابن عباس معناه : أثر صلاتهم تبدو {[64154]} في وجوههم يوم القيامة {[64155]} .

قال عطية {[64156]} : مواضع السجود في وجوههم يوم القيامة أشد بياضا من اللبن {[64157]} وهو قول مقاتل {[64158]} {[64159]} .

قال الحسن : هو بياض في وجوههم يوم القيامة {[64160]} ، وعنه هو {[64161]} بياض وجوههم ، وعن ابن عباس : أن ذلك في الدنيا وهو السمت {[64162]} الحسن {[64163]} .

وقال مجاهد : أما أنه ليس الذي ترون ، ولكنه سيماء {[64164]} الإسلام ، وسمته وخشوعه وتواضعه {[64165]} .

وقال {[64166]} الحسن : هو الصفرة التي تعلو {[64167]} الوجه من السهر والتعب ، وهو {[64168]} قول ابن عطية {[64169]} .

وقال ابن جبير وعكرمة : هو أثر التراب ( وأثر الطهور {[64170]} ) {[64171]} .

وقال ابن وهب {[64172]} : أخبرني مالك أنه ما يتعلق بالجبهة من تراب الأرض {[64173]} .

ورواه مطرف {[64174]} عن مالك أيضا .

وأصل السيمي : العلامة {[64175]} .

ثم قال : { ذلك مثلهم في التوراة } .

أي : هذا الذي تقدم من صفاتهم {[64176]} ونعتهم في التوراة {[64177]} .

ثم قال {[64178]} : { ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئاه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه } .

أي : وصف أصحاب محمد في الإنجيل ونعتهم فيه كزرع أخرج شطئه ، أي : فراخه .

يقال : أشطأ الزرع يشطيء أشطا {[64179]} : إذا أفرخ {[64180]} .

فشبههم {[64181]} الله {[64182]} في الإنجيل بالزرع الذي {[64183]} أخرج فراخه ، وذلك أنهم في أول دخولهم الإسلام {[64184]} كانوا عددا قليلا/ كالزرع في أول ما يخرج ، ثم جعلوا يتزايدون ويكثرون ، كالزرع إذا أخرج فراخه فكثر وعظم بها ، ونما {[64185]} ، فيكون الأصل ثلاثين وأربعين وأكثر بالفراخ فكذلك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا قليلا ثم تزايدوا {[64186]} وكثروا فكانت هذه صفتهم في التوراة والإنجيل من قبل أن يخلق الله السماوات والأرض فكان {[64187]} مثلهم في التوراة غير مثلهم في الإنجيل ، هذا قول أكثر المفسرين ، وهو اختيار الطبري {[64188]} ، وروى عن مجاهد أنه قال : المثلان منصوصان فيهم في التوراة والإنجيل {[64189]} .

قوله : { فآزره } أي : قواه {[64190]} ، {[64191]} يعني فقوى الشطء {[64192]} الزرع ، وذلك أن الزرع أول ما يخرج رقيق الأصل ضعيفا {[64193]} ، فإذا أخرج فراخه غلظ . أصله وتقوى فكذلك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا قلة {[64194]} ضعفاء ومستضعفين ، فلما كثروا وتقووا {[64195]} قتلوا المشركين .

ثم قال : { فاستغلظ {[64196]} فاستوى على سوقه } أي : فاستوى {[64197]} الزرع على سوقه لما غلظ وتقوى بخروج الفراخ .

والسوق جمع ساق ، وسوقه : أصوله {[64198]} . {[64199]}

وعن ابن عباس أنه مثل للنبي صلى الله عليه وسلم بعثه الله وحده كخروج الزرع مفردا ، ثم بعث الله {[64200]} قوما آمنوا به فتقوى بهم كالزرع إذا أخرج فراخه فتقوى بها وغلظ {[64201]} . هذا معنى قوله .

وقيام معنى : { فاستوى على سوقه } أي : تلاحق الفراخ بالأصول فاستوى جميع ذلك ، كما تلا من آمن من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم {[64202]} بعضهم ببعض فاستوى جميعهم في الإيمان .

قال ابن زيد : " فآزره " ، فاجتمع ذلك فالتفت كالمؤمنين كانوا قليلا ثم تزايدوا فتأيدوا {[64203]} .

ثم قال : { يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار } أي : يعجب هذا الزارع {[64204]} حين استغلظ واستوى على سوقه ، فحسن عند زارعيه .

وقوله : { ليغيظ بهم الكفار } فاللام متعلقة بمحذوف ، والتقدير : فعل ذلك بهم ليغيظ بهم الكفار ، والتقدير {[64205]} : فعل ذلك ليغيظ بمحمد وأصحابه الكفار ، فالمعنى فعل ذلك بمحمد وأصحابه ليغيظ الكفار {[64206]} .

ثم قال : { وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات } {[64207]} الآية .

أي : وعد الله الذين صدقوا محمدا وعملوا الأعمال الصالحات من أصحاب محمد أجرا عظيما ففضلهم بذلك على غيرهم .

وقيل : معنى وعد الله الذين تثبتوا على الإيمان من أصحاب محمد أجرا عظيما ، وسترا على ذنوبهم .

وقد روى سفيان الثوري {[64208]} عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله : { محمد رسول الله } إلى آخر السورة ، أن { الذين معه } أبو بكر { أشداء على الكفار } {[64209]} عمر بن الخطاب { رحماء بينهم } : عثمان ابن عفان ، { تراهم ركعا سجدا } ، علي بن أبي طالب{ يبتغون فضلا من الله ورضوانا } : طلحة {[64210]} والزبير {[64211]} { سيماهم في وجوههم من آثار السجود }/ عبد الرحمن {[64212]} بن عوف وسعد بن أبي {[64213]} وقاص ، { ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل } : أبو عبيدة بن الجراح {[64214]} ، { كزرع أخرج شطئاه فآزره } بأبي {[64215]} بكر الصديق ، فاستغلظ بعمر ، { فاستوى على سوقه يعجب الزراع } بعثمان ، { ليغيظ بهم الكفار } بعلي ، { وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات } أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم {[64216]} .

وقد روى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يجتمع حب أبي بكر وعمر وعثمان علي إلا في قلب مؤمن " {[64217]} .

وسئل : أبو هريرة عن القدر فقال : اكتف منه بآخر {[64218]} سورة الفتح ، يريد { محمد رسول {[64219]} الله والذين معه ( أشداء على {[64220]} الكفار ) } إلى آخر السورة ، ثم قال أبو هريرة : " إن الله نعتهم قبل أن يخلفهم " {[64221]} .


[64150]:ع: "ذو": وهو خطأ.
[64151]:ع: "الرحمة في قلوبهم".
[64152]:انظر: جامع البيان 26/69.
[64153]:ح: "عن".
[64154]:ع: "يبدو".
[64155]:انظر: جامع البيان 26/70.
[64156]:هو عطية بن سعد بن جنادة العوفي الجدلي الكوفي، أبو الحسن من رجال الحديث، كان يعد من شيعة أهل الكوفة، روى عن أبو سعيد وأبي هريرة وابن عباس وابن عمر وعكرمة، روى عنه أبناء الحسن وعمر والأعمش ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ومطرف، توفي سنة 111هـ. انظر: طبقات ابن سعد 6/304، والجرح والتعديل 6/382، وميزان الاعتدال 3/79، وسير أعلام النبلاء 5/325، وتهذيب التهذيب 7/226 -227 وشذرات الذهب 1/144، والأعلام 4/237.
[64157]:ساقط من ع.
[64158]:مقاتل بن حيان عالم خراسان الحافظ، أبو بسطام البلخي الخراز، حدث عن الشعبي وعكرمة ومجاهد وعبد الله بن بريدة وسالم بن عبد الله والضحاك وطائفة، وعنه علقمة بن مرثد أحد شيوخه وآخرون. انظر: تذكرة الحفاظ 1/174.
[64159]:انظر: جامع البيان 26/70، وزاد المسير 7/446.
[64160]:انظر: العمدة 277، وجامع البيان 26/70، وتفسير القرطبي 16/293 والدر المنثور 27/54.
[64161]:ع : "عنه أنه قال هو بياض وجوههم".
[64162]:ح: "المسة".
[64163]:انظر: العمدة 278، وجامع البيان 26/70، وزاد المسير 7/446، وتفسير القرطبي 16/293، وابن كثير 4/205، والدر المنثور 7/542 وروح المعاني 26/125.
[64164]:ع: "سيمي".
[64165]:انظر: تفسير مجاهد 609، والعمدة 277، وتفسير سفيان الثوري 276، وجامع البيان 26/70، وتفسير القرطبي 26/293، وابن كثير 4/205، والدر المنثور 7/542.
[64166]:ع: "قال".
[64167]:ع: "تعلوا" وهو لحن.
[64168]:ع: "هو".
[64169]:انظر: العمدة 277، ومعاني الفراء 3/69، وجامع البيان 7/542.
[64170]:ع: "ونوى الطهور": وهو تحريف.
[64171]:انظر: جامع البيان 26/71.
[64172]:هو عبد الله بن وهب الإمام الحافظ أبو محمد الفهري مولاهم المصري الفقيه، أحد الأئمة الأعلام، جمع بين الفقه، والحديث والعبادة، حدث عن ابن جريج وعمرو بن الحارث ومالك والليث، وصنف موطأ كبيرا، وحدث عنه شيخه الليث وأصبغ وسحنون وآخرون مات في شعبان سنة سبع وتسعين ومائة. انظر: تذكرة الحفاظ 1/304.
[64173]:انظر: أحكام القرآن لابن العربي 4/1710.
[64174]:الإمام القدوة، الحجة، أبو عبد الله الحرشي العامري البصري أخو يزيد عبد الله، حدث عن أبيه رضي الله عنه وعلي وعمار وأبي ذر وعثمان وعائشة وآخرون، وعن الحسن البصري وأخوه يزيد ابن عبد الله وقتادة وسعيد الجريري وخلق سواهم، مات سنة ست وثمانين، وقيل في وفاته غير ذلك. انظر: طبقات ابن سعد 7/141، وسير أعلام النبلاء 4/187، والبداية والنهاية 9/59 – 140، وشذرات الذهب 1/119.
[64175]:انظر: العمدة 277، ومفردات الراغب 251، ولسان العرب 2/245.
[64176]:ح : "صفلهم": وهو خطأ.
[64177]:انظر: تأويل مشكل القرآن 59.
[64178]:ساقط من ع.
[64179]:ع: "شطاء".
[64180]:انظر: مجاز القرآن لأبي عبيدة 2/218، وغريب القرآن وتفسيره 164 ومفردات الراغب 261، واللسان مادة "شطأ" 2/314، وتفسير الغريب 413.
[64181]:ح: "فشبهم".
[64182]:ع: "الله عز وجل".
[64183]:ع: "الذي قد أخرج فراخه".
[64184]:ع: "دخولهم في الإسلام".
[64185]:ع: "ونمى": وهو خطأ.
[64186]:ع: "يتزايدوا".
[64187]:ح: "فكانت".
[64188]:انظر: جامع البيان 26/72، وجاء في البحر المحيط 8/102 "قال مجاهد والفراء هو مثل واحد، أي ذلك صفتهم في التوراة والإنجيل فيوقف على الإنجيل، وقال ابن عباس هما مثلان فيوقف على ذلك في التوراة، وكزرع خبر مبتدأ محذوف، أي مثلهم كزرع أو هم كزرع وقال الضحاك المعنى ذلك الموقف هو مثلهم في التوراة وتم الكلام ثم ابتدأ ومثلهم في الإنجيل (....) وقال قتادة: مثل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الإنجيل مكتوب أنه سيخرج من أمة محمد صلى الله عليه وسلم قوم ينبتون نباتا كالزرع يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر". وراجع أيضا: الكشاف 3/551.
[64189]:انظر: تفسير مجاهد 609، وجامع البيان 25/72، وتفسير القرطبي 16/294.
[64190]:ع: "قوة".
[64191]:انظر: العمدة 277، ومعاني الفراء 3/69، وتفسير الغريب 413.
[64192]:ع: "السطىء".
[64193]:ع: "ضعيف".
[64194]:ع: "القلة".
[64195]:ح: "وتقوى": وهو تحريف.
[64196]:ساقط من ع.
[64197]:ع: "استوى".
[64198]:ع: "وصوله": وهو تحريف.
[64199]:انظر: العمدة 277، ومفردات الراغب 249، والصحاح 4/1499، وتاج العروس 6/386.
[64200]:ع: "إليه".
[64201]:ع: "وأغلظ".
[64202]:ساقط من ع.
[64203]:انظر: جامع البيان 26/73.
[64204]:ح: "الزارع".
[64205]:ع: "فالمعنى".
[64206]:انظر : البحر المحيط 8/103.
[64207]:ع:{وعملوا الصالحات ومنهم مغفرة وأجرا عظيما}.
[64208]:سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري من بني ثور بن عبد مناف من مضر أبو عبد الله: أمير المؤمنين في الحديث، كان سيد أهل زمانه في علوم الدين والتقوى راوده المنصور العباسي على أن يلي الحكم فأبى، له من الكتب "الجامع الكبير" و"الجامع الصغير" كلاهما في الحديث وكتاب في "الفرائض"، سمع سلمة بن كهيل والأعمش وأيوب السختياني، روى عنه الأوزاعي وابن جريج ومالك وغيرهم، توفي سنة 161 هـ.
[64209]:ع : "على الكفار عن ابن عمر بن الخطاب".
[64210]:طلحة بن مصرف بن كعب بن عمرو الهمداني اليامي الكوفي، أبو محمد، أقرأ أهل الكوفة، في عصره، كان يسمى "سيد القراء" وهو من رجال الحديث الثقاب، ومن أهل الورع والمنسك، روى عن أنس وعبد الله بن أبي أوفى وسعيد بن جبير وغيرهم، وعنه الأعمش وابنه محمد وآخرون من أقرانه، توفي سنة 112هـ. انظر: حلية الأولياء 5/14، وتهذيب التهذيب 5/25، والأعلام 3/230.
[64211]:الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي القرشي، أبو عبد الله الصحابي الشجاع، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأول من سل سيفه في الإسلام، شهد بدرا وأحدا وغيرهما توفي 36 هـ. انظر: حلية الأولياء 1/89، وصفة الصفوة 1/342، والإصابة 2/97، وخزانة البغدادي 2/468.
[64212]:عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث، أبو محمد، الزهري القرشي صحابي من أكابرهم، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عمر وابن عباس، وابن عمر وغيرهم، توفي سنة 32 هـ. انظر: حلية الأولياء 1/98 وصفة الصفوة 1/349، والإصابة 2/416.
[64213]:هو أبو إسحاق بن أبي وقاص القرشي الزهري فاتح العراق ومدائن كسرى، وأحد الستة الذين عينهم عمر رضي الله عنه للخلافة بعده، وأول من رمى بسهم في سبيل الله، وأحد العشرة المبشرين بالجنة توفي 55 هـ. انظر: حلية الأولياء 1/92 وصفة الصفوة 1/356، والإصابة 3/73. (ت3194) والأعلام 3/87.
[64214]:ح: "أبو عبيدة الجراح".
[64215]:ح: "أبو بكر".
[64216]:ذكره السيوطي في الدر المنثور 7/544، وعزاه إلى ابن مردويه والقلظي وأحمد بن محمد الزهري في فضائل الأربعة والشيرازي في الألقاب عن ابن عباس، إلا أنني لم أعثر عليه. وعلق الألوسي في روح المعاني 26/129 على هذا الأثر بقوله: "وكل هذه الأخبار لم تصح فيما أرى" ولا ينبغي تخريج ما في الآية عليها، وأعتقد أن لكل من الخلفاء رضي الله تعالى عنهم الحظ الأوفى مما تضمنته". وأورده ابن الجوزي في زاد المسير 7/446 عن الحسن البصري، وجاء في التعليق رقم 2 على هذه الآية: "واللغة لا تحتمل هذا التأويل وليس مع الحسن نقل يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم".
[64217]:أخرجه أبو نعيم في الحلية 5/203.
[64218]:ح: "فآخر" وهو تصحيف.
[64219]:ع: "صلى الله عليه وسلم".
[64220]:ساقط من ع.
[64221]:ذكره السيوطي في الدر المنثور 7/543 وأخرجه أبو نعيم في الحلية 9/53.