المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{مِنۡ أَجۡلِ ذَٰلِكَ كَتَبۡنَا عَلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفۡسَۢا بِغَيۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعٗا وَمَنۡ أَحۡيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحۡيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعٗاۚ وَلَقَدۡ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرٗا مِّنۡهُم بَعۡدَ ذَٰلِكَ فِي ٱلۡأَرۡضِ لَمُسۡرِفُونَ} (32)

تفسير الألفاظ :

{ بغير نفس } أي بغير قتل نفس يوجب الاقتصاص . { أو فساد في الأرض } أي أو بغير فساد في الأرض . { بالبينات } أي بالآيات الواضحات .

تفسير المعاني :

من أجل حادثة قابيل وهابيل كتبنا على بنى إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير أن تكون قتلت نفسا أو بغير أن تفسد في الأرض فسادا يوجب القتل كان كمن قتل الناس جميعا ، ومن أحياها أي ومن كان سببا في إحيائها كان كأنه أحيا الناس جميعا ، ولكنهم بعد أن كتبنا عليهم هذا التشديد الكبير من أجل أمثال تلك الجناية وشفعنا ذلك بإرسال الرسل إليهم تترى بالآيات الواضحات كي يكفوا عنها نرى كثيرا منهم يسرفون في القتل .