قوله تعالى : { من أجل ذلك } يعني بسبب ذلك ، يعني من أجل ابن آدم الذي قتل أخاه ، قال جار الله : من لابتداء الغاية أي ابتدينا الكتب ونشأ من أجل ذلك معنى { كتبنا } فرضنا { على بني إسرائيل } ذلك ليردع به عن القتل ، وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : " من سنَّ سنَّة حسنةً كان له أجرها ، وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سنَّ سنَّة سيِّئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أوزارهم شيء " قوله : { بغير نفس } أي بغير قتل نفس لا على وجه الاقتصاص { أو فسادٍ في الأرض } قيل : هو الشرك وقطع الطريق { فكأنما قتل الناس جميعاً } أي يُقتَل كما لو قتلهم ، وقيل : أراد تعظيم ذلك لأنه إذا همّ بقتل نفس تصور له قتل الناس جميعاً فعظّم ذلك عليه ومن أحياها ومن استنقذها ومنها ستنقذها من بعض أسباب الهلكة من قتل أو غرق ، أو حرق أو هدم ، أو عفو عن قود ، وعن مجاهد : قاتل النفس جزاؤه جهنم وغضب الله والعذاب الأليم { ثمَّ إِنَّ كثيراً منهم بعد ذلك } يعني بعدما كتبنا عليهم ذلك وبعد مجيء الرسل بالبيِّنات { لمسرفون } يعني في القتل لا يبالون بعظمته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.