المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡتُلُواْ ٱلصَّيۡدَ وَأَنتُمۡ حُرُمٞۚ وَمَن قَتَلَهُۥ مِنكُم مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآءٞ مِّثۡلُ مَا قَتَلَ مِنَ ٱلنَّعَمِ يَحۡكُمُ بِهِۦ ذَوَا عَدۡلٖ مِّنكُمۡ هَدۡيَۢا بَٰلِغَ ٱلۡكَعۡبَةِ أَوۡ كَفَّـٰرَةٞ طَعَامُ مَسَٰكِينَ أَوۡ عَدۡلُ ذَٰلِكَ صِيَامٗا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمۡرِهِۦۗ عَفَا ٱللَّهُ عَمَّا سَلَفَۚ وَمَنۡ عَادَ فَيَنتَقِمُ ٱللَّهُ مِنۡهُۚ وَٱللَّهُ عَزِيزٞ ذُو ٱنتِقَامٍ} (95)

تفسير الألفاظ :

{ وأنتم حرم } أي وأنتم محرمون جمع حرام كرداح وردح . { فجزاء مثل ما قتل من النعم } أي فعليه جزاء مثل ما قتل من النعم . والنعم هي الإبل والشاء .

وقيل خاص بالإبل وهو جمع لا واحد له من لفظه . { هديا } الهدى والهدي ما يهدي لله تعالى من النعم . { كفارة } الكفارة هي ما يتكلفه الإنسان من أعمال البر لمحو ذنب ارتكبه . يقال كفر الله سيئاته أي محاها . { أو عدل ذلك } أي أو ما ساواه . وقرئ عدل بكسر العين ، وهو ما عدل بالشيء في المقدار . { وبال أمره } الوبال الشدة والثقل وسوء العاقبة ومنه طعام وبيل . { سلف } أي مضى . يقال سلف يسلف سلفا أي مضى والسلف الصالح أي الأوائل الصالحون .

تفسير المعاني :

ثم أوجب على من يقتل صيدا وهو محرم أن يقدم للبيت من النعم عدد ما قتل من الصيد ، أو إطعام مساكين أو ما يساويه من الصيام ليذوق عاقبة عدوانه .