المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَيَبۡلُوَنَّكُمُ ٱللَّهُ بِشَيۡءٖ مِّنَ ٱلصَّيۡدِ تَنَالُهُۥٓ أَيۡدِيكُمۡ وَرِمَاحُكُمۡ لِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ مَن يَخَافُهُۥ بِٱلۡغَيۡبِۚ فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَلَهُۥ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (94)

تفسير الألفاظ :

{ ليبلونكم } أي ليمتحننكم . يقال بلاه يبلوه بلوا أي اختبره وامتحنه . { بشيء من الصيد } أي بقليل من الحيوانات التي تصطاد . وذلك أنهم عندما كانوا محرمين عام الحديبية كانت الوحوش تأتي إلى خيامهم بحيث تنالها أيديهم ، ولا يخفى أن الصيد حرام مع الإحرام فكان هذا بمثابة اختبار لطاعتهم ووقوفهم عند حدود الشريعة .

تفسير المعاني :

ذكر الله أنه ابتلى الصحابة بشيء من الصيد وهم محرمون بحيث كانت الحيوانات تأتي إليهم وتحوم حولهم ليعلم من يخشاه بالغيب ، ممن لا يبالي بما صنع .