( يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم )
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ) هذه الآية الكريمة ، يفهم من دليل خطابها ، أي مفهوم مخالفتها أنهم إن حلوا من إحرامهم ، جاز لهم قتل الصيد ، وهذا المفهوم مصرح به في قوله تعالى ( وإذا حللتم فاصطادوا ) ، يعني : إن شئتم كما تقدم إيضاحه في أول هذه السورة الكريمة .
أخرج الطبري بسنده الحسن ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ) قال : إن قتله متعمدا أو ناسيا حكم عليه ، وإن عاد متعمدا عجلت له العقوبة ، إلا أن يعفو الله .
( ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم )
أخرج الطبري بسنده الحسن ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم ) قال : إذا قتل المحرم شيئا من الصيد حكم عليه فيه ، فإن قتل ظبيا أو نحوه ، فعليه شاة تذبح بمكة ، فإن لم يجد ، فإطعام ستة مساكين ، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ، فإن قتل إيلا أو نحوه ، فعليه بقرة ، وإن قتل نعامة أو حمار وحشي أو نحوه ، فعليه بدنة من الإبل .
قوله تعالى : ( يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما )
انظر سورة البقرة آية ( 48 ) عند قوله تعالى ( ولا يأخذ منها عدل ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : من قتل شيئا من الصيد خطأ وهو محرم ، حكم عليه فيه مرة واحدة ، فإن عاد يقال له : ينتقم الله منك ، كما قال الله عز وجل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.