المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَسۡـَٔلۡهُمۡ عَنِ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِي كَانَتۡ حَاضِرَةَ ٱلۡبَحۡرِ إِذۡ يَعۡدُونَ فِي ٱلسَّبۡتِ إِذۡ تَأۡتِيهِمۡ حِيتَانُهُمۡ يَوۡمَ سَبۡتِهِمۡ شُرَّعٗا وَيَوۡمَ لَا يَسۡبِتُونَ لَا تَأۡتِيهِمۡۚ كَذَٰلِكَ نَبۡلُوهُم بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ} (163)

تفسير الألفاظ :

{ حاضرة البحر } أي قريبة منه . { يعدون في السبت } أي يتجاوزون حدود الله بالصيد فيه وقد حرم عليهم . { حيتانهم } جمع حوت وهو السمكة . { شرعا } أي رافعة رءوسها فوق سطح الماء . أصله شرع يشرع دنا وأشرف ، وشرع الرمح سدده فشرع هو أي فتسدد ، وشرع لهم شرعا سنه . { يسبتون } أي قام بأمر السبت وهو من شعائر اليهود . يقال سبت الرجل يسبت ويسبت قام بأمر السبت ودخل في السبت { نبلوهم } أي نختبرهم .

تفسير المعاني :

واسألهم عن أهل القرية التي كانت قريبة من البحر إذ يعتدون حدود الله في يوم السبت بالصيد فيه وقد حرم عليهم ، إذ كانت تأتيهم الأسماك يوم السبت طافية على وجه الماء ، ولا تأتيهم في غيره من الأيام وقد بلوناهم بهذه المحنة بسبب فسقهم .