المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرٗا فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَآ أَرۡبَعَةٌ حُرُمٞۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُۚ فَلَا تَظۡلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ وَقَٰتِلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ كَآفَّةٗ كَمَا يُقَٰتِلُونَكُمۡ كَآفَّةٗۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِينَ} (36)

تفسير الألفاظ :

{ حرم } جمع حرام أي يحرم فيها القتال . وهي واحد فرد وهو رجب وثلاثة سرد وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم . { ذلك الدين القيم } أي تحريم هذه الشهور هو الدين القيم ، ومعنى تحريمها : تحريم القتال فيها . { كافة } أي جميعا وهي مصدر كف عن الشيء .

تفسير المعاني :

إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في حكم كتاب الله ، وهو أمر ثابت منذ خلق الله الأجرام والأزمنة ، من هذه الشهور أربعة حرم ، وإن تحريمها لهو الدين القيم ، فلا تظلموا فيها أنفسكم بهتك حرمتها . وقاتلوا المشركين جميعا متساندين كما يقاتلونكم جميعا متعاونين ، واعلموا أن الله مع المتقين . نقول : إن تحريم القتال في هذه الشهور الأربعة قد نسخ .