المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{إِنَّمَا ٱلنَّسِيٓءُ زِيَادَةٞ فِي ٱلۡكُفۡرِۖ يُضَلُّ بِهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلُّونَهُۥ عَامٗا وَيُحَرِّمُونَهُۥ عَامٗا لِّيُوَاطِـُٔواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُۚ زُيِّنَ لَهُمۡ سُوٓءُ أَعۡمَٰلِهِمۡۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ} (37)

تفسير الألفاظ :

{ النسيء } أي تأخير حرمة الشهر إلى شهر آخر ، فقد كانوا إذا هل شهر حرام وهم محاربون أحلوه وحرموا مكانه شهرا آخر . يقال نسأه ينسؤه نسئا ومنسأة أخره . { ليواطئوا } أي ليوافقوا ، ومنه التواطؤ أي التوافق على أمر .

تفسير المعاني :

إن الذي يسميه المشركون بالنسيء ، وهو إبدالهم أياما عادية بأيام من الأشهر الحرم ليستمروا في القتال والتناحر ، إنما هو زيادة في الكفر يضل الشيطان به الذين كفروا ، يجعلونه حلالا عاما وحراما عاما آخر ، وقد زينت لهم أعمالهم السيئة والله لا يهدي الكافرين .