وقوله : { وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُواْ مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلاَ تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلاَّ كُنا عَلَيْكُمْ شُهُوداً }
يقول : الله تبارك وتعالى شاهد على كل شيء . ( وما ) ها هنا جحد لا موضع لها . وهي كقوله { ما يكون مِن نَّجْوَى ثَلاَثَةٍ إِلا هُوَ رابِعهم } يقول : إلا هو شاهدهم .
{ وَما يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّماء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذلك وَلا أَكْبَرَ } و( أصغرُ وأكبرُ ) . فمن نصبهما فإنما يريد الخفض : يُتْبعهما المثقال أو الذرّة . ومن رفعهما أتبعهما معنى المثقال ؛ لأنك لو ألقيت من المثقال ( مِن ) كان رفعا . وهو كقولك : ما أتاني من أحد عاقلٍ وعاقلٌ . وكذلك قوله { ما لكم مِن إِلهٍ غيرِه } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.