معاني القرآن للفراء - الفراء  
{كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقۡنَٰكُمۡ وَلَا تَطۡغَوۡاْ فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيۡكُمۡ غَضَبِيۖ وَمَن يَحۡلِلۡ عَلَيۡهِ غَضَبِي فَقَدۡ هَوَىٰ} (81)

وقوله : { فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي 81 }

الكسر فيه أحبّ إلىّ من الضم لأن الحلول ما وقع من يَحُلّ ، ويَحِلّ : يجب ، وَجَاء التفسير بالوجوب لا بالوقوع . وكلّ صَواب إن شاء الله . والكسائي جعله على الوقوع وهي في قراءة الفرّاء بالضمّ مثل الكسائي سئل عنه فقاله ، وفي قراءة عبد الله أو أَبيّ { إن شاء الله } { وَلاَ يحُلَّنَّ عَلَيْكُمُ غَضَبِى وَمَنْ يَحْلُلْ عَلَيْه } مضمومة . وأما قوله { أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمُ } فهي مَكْسُورَة . وهي مثل الماضيتين ، ولو ضُمَّت كان صَوَاباً فإذا قلت حَلّ بهم العذاب كانت يحلّ بالضم لا غير ، فإذا قلت : على أو قلت يحلّ لك كذا وكذا فهو بالكسر .