{ كلوا } أي قلنا لهم : كلوا { من طيبات ما رزقناكم } أي المنعم به عليكم المراد بالطيبات المستلذات ، وقيل الحلال ، على الخلاف المشهور في ذلك { ولا تطغوا فيه } الطغيان التجاوز أي لا تتجاوزوا ما هو جائز إلى ما لا يجوز كالسرف والبطر والمنع عن المستحق .
وقيل : المعنى لا تجحدوا نبي الله فتكونوا طاغين ، وقيل : لا تكفروا نعمة الله ولا تنسوا شكرها ، وقيل : لا تعصوا المنعم أي لا تحملنكم السعة والعافية على المعصية ولا مانع من حمل الطغيان على جميع هذه المعاني ، فإن كل واحد منها يصدق عليه أنه طغيان .
{ فيحل } بكسر الحاء أي يجب { عليكم غضبي } أي يلزمكم وبضمها بمعنى ينزل بكم وهو مأخوذ من حلول الدين أي حضور وقت أدائه { ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى } قرئ بكسر اللام الأولى وبضمها وهما لغتان .
قال الفراء : الكسر أحب إليّ من الضم لأن الضم من الحلول بمعنى الوقوع ويحل بالكسر يجب وجاء التفسير بالوجوب لا بالوقوع وذكر نحو هذا أبو عبيدة وغيره ، وهوى بمعنى هلك ، قال الزجاج : فقد هوى أي صار إلى الهاوية وهي قعر النار من هوى يهوي هويا : أي سقط من علو إلى أسفل وهوى فلان أي مات ، وقال ابن عباس : هوى أي شقي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.