وقوله تعالى : { كلوا من طيبات ما رزقناكم } أمر إباحة أن فسر الطيب باللذيذ ؛ لأن المن والسلوى من لذائذ الأطعمة ، وإن فسر بالحلال ؛ لأن الله تعالى أنزله إليهم ، ولم تمسه يد الآدميين ، فهو أمر إيجاب ، وقرأ حمزة والكسائي { قد أنجيناكم } { ووعدناكم } { ما رزقناكم } بتاء مضمومة بعد التحتية من أنجينا ، وبعد الدال من وعدنا ، وبعد القاف من رزقنا ، ولا ألف في الثلاثة ، والباقون بالنون ، وألف بعدها في الثلاثة ، وأسقط أبو عمرو الألف قبل العين من وعدنا ، وأثبتها الباقون ، ثم زجرهم عن العصيان بقوله تعالى : { ولا تطغوا فيه } أي : فيما رزقناكم بالإخلال بشكره ، والتعدي بما حد الله لكم فيه من السرف والبطر والمنع عن المستحقين ، وقرأ الكسائي { فيحل } بضم الحاء ، أي : ينزل ، والباقون بكسرها ، أي : يجب { عليكم غضبي } أي : عقوبتي { ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى } أي : هلك ، وقيل : شقي ، وقيل : وقع في الهاوية ، وقرأ الكسائي بضم اللام الأولى ، وكسرها الباقون ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.