وقوله : { إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثَالِثٍ 14 }
والثالث قد كان أُرسل قبل الاثنين فكُذِّبَ . وقد تراه في التنزيل كأنه بعدهما . وإنما معنى قوله { فَعَزَّزْنا بِثَالِثٍ } : بالثالث الذي قبلهما ؛ كقولك : فعزَّزنا بالأوَّل . والتعزيز يقول : شدّدنا أمرهما بما علَّمهما الأوّل شمعون . وكانُوا أُرسِلُوا إلى أنطاكيَة . وهي في قراءة عبد الله ( فعَزَّزنا بالثالث ) لأنه قد ذكر في المرسلين ، وإذا ذُكرت النكرة في شيء ثم أُعيدت خرجَت معرفةً كقولك للرجل : قد أعطيتك درهمين ، فيقُول : فأين الدرهمان ؟ وقرأ عاصم ( فعَزَزْنا ) خفيفة . وهو كقولك : شدّدنا وشدَدنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.