الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{إِذۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهِمُ ٱثۡنَيۡنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزۡنَا بِثَالِثٖ فَقَالُوٓاْ إِنَّآ إِلَيۡكُم مُّرۡسَلُونَ} (14)

{ إِذْ أَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ } .

واختلفوا في اسميهما ، فقال ابن عباس : تاروص وماروص ، وقال وهب : يحيى ويونس ، ومقاتل : تومان ومانوص .

{ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ } أي فقوّينا برسول ثالث . قرأ طلحة بن مصرف وعاصم عن حفص : { فَعَزَّزْنَا } مخففاً ، أي فغلبناهم ، من عزيز برسول ثالث وهو شمعون .

وقال مقاتل : شمعان ، وقال كعب : الرسولان صادق وصدوق والثالث شلوم وإنما أضاف الإرسال إليه لأن عيسى ( عليه السلام ) إنما بعثهم بأمره عزّ وجل ، وكانوا في جملة الرُسل ، فقالوا جميعاً لأهل أنطاكية : { إِنَّآ إِلَيْكُمْ مُّرْسَلُونَ }