الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لِرَبِّهِۦ لَكَنُودٞ} (6)

قوله : { إِنَّ الإِنسَانَ } : هذا هو المُقْسَم عليه و " لرَبَّه " متعلِّقٌ بالخبرِ ، وقُدِّمَ للفواصلِ . والكَنُوْدُ : الجَحُوْد . وقيل : الكَفورُ النعمةِ ، وأُنْشِد :

كَنُوْدٌ لِنَعْماءِ الرجالِ ومَنْ يَكُنْ *** كَنُوْداً لِنَعْماءِ الرجالِ يُبَعَّدِ

وعن ابن عباس : هو بلسانِ كِنْدَةَ وحَضْرَمَوْتَ العاصي ، وبلسان ربيعةَ ومُضَرَ الكَفورُ ، وبلسانِ كِنانةَ البخيل . وأنشد أبو زيد :

إنْ تَفْتني فلم أَطِبْ عنك نَفْساً *** غيرَ أنِّي أُمْنَى بدَيْنٍ كَنُودِ