قوله تعالى : { بِبَيِّنَةٍ } : يجوز أن تكونَ الباء للتعدية ، فيتعلَّق بالفعل قبلها ، أي : ما أظهرْتَ لنا بينةً قط . والثاني : أن يتعلَّق بمحذوف على أنها حالٌ ، إذ التقدير : مستقراً أو ملتبساً ببينة .
قوله : { عَن قَوْلِكَ } حالٌ من الضمير في " تاركي " ، أي : وما نترك آلهَتنا صادرين عن قولك . ويجوز أن تكون " عن " للتعليل ، كهي في قولِه تعالى { إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ } [ التوبة : 114 ] ، أي : إلا لأجل موعدة . والمعنى هنا : بتاركي آلهتِنا لقولك ، فيتعلَّق بتاركي . وقد أشار إلى التعليل ابنُ عطية ، ولكنَّ المختارَ الأول ، ولم يذكر الزمخشري غيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.