قوله تعالى : { وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً } : معطوفان على قوله { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ } [ هود : 25 ] : مرفوعٌ على مرفوع ، ومجرور على مجرور ، كقولك : " ضرب زيد عمراً وبكر خالداً " ، وليس من باب ما فُصِل فيه بين حرف العطف والمعطوف بالجارِّ/ والمجرور نحو : " ضربت زيداً وفي السوق عمراً " فيجيءُ الخلاف المشهور . وقيل : بل هو على إضمارِ فعلٍ ، أي : وأَرْسَلْنا هوداً ، وهذا أوفق لطول الفصل . و " هوداً " بدلٌ أو عطفٌ بيان لأخيهم .
وقرأ ابن محيصن " يا قومُ " بضم الميم ، وهي لغةٌ للعرب يَبْنونَ المضافَ للياء على الضم كقوله تعالى : { قَالَ رَبِّ احْكُم } [ الأنبياء : 112 ] بضمِّ الباء ، ولا يجوزُ أن يكونَ غيرَ مضاف للياء لما سيأتي في موضعه إن شاء اللَّه .
وقوله : { مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ } قد ذُكر في الأعراف ما يتعلق به قراءةً وإعراباً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.