فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالُواْ يَٰهُودُ مَا جِئۡتَنَا بِبَيِّنَةٖ وَمَا نَحۡنُ بِتَارِكِيٓ ءَالِهَتِنَا عَن قَوۡلِكَ وَمَا نَحۡنُ لَكَ بِمُؤۡمِنِينَ} (53)

{ قالوا يا هود ما جئتنا ببينة } أي بحجة واضحة نعمل عليها ونؤمن لك بها غير معترفين بما جاءهم من حجج الله وبراهينه عنادا وبعدا عن الحق والباء للتعدية أو للمصاحبة { وما نحن بتاركي آلهتنا } التي نعبدها من دون الله { عن قولك } أي لأجله أو تاركا صادرا عنه ، فعن على الأول للتعليل كما أشار إليه ابن عطية ولكن المختار الثاني ولم يذكر الزمخشري غيره .

{ وما نحن لك بمؤمنين } أي بمصدقين في شيء مما جئت به