الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{۞أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ قَادِرٌ عَلَىٰٓ أَن يَخۡلُقَ مِثۡلَهُمۡ وَجَعَلَ لَهُمۡ أَجَلٗا لَّا رَيۡبَ فِيهِ فَأَبَى ٱلظَّـٰلِمُونَ إِلَّا كُفُورٗا} (99)

قوله تعالى : { وَجَعَلَ لَهُمْ } : معطوفٌ على قوله { أَوَلَمْ يَرَوْاْ } لأنه في قوة : قد رَأَوْا ، فليس داخلاً في حَيَّز الإِنكار ، بل معطوفاً على جملته برأسها .

قوله : { لاَّ رَيْبَ فِيهِ } صفةٌ ل " أجَلاً " ، أي : أجلاً غيرَ مرتابٍ فيه . فإن أريد به يومُ القيامة فالإِفرادُ واضحٌ ، وإن أريد به الموتُ فهو اسم جنسٍ/ إذ لكلِّ إنسان أجلٌ يَخُصه .

قوله : { إَلاَّ كُفُوراً } قد تقدَّم قريباً .