الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{فَعَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يُؤۡتِيَنِ خَيۡرٗا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرۡسِلَ عَلَيۡهَا حُسۡبَانٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَتُصۡبِحَ صَعِيدٗا زَلَقًا} (40)

قوله : { حُسْبَاناً } : الحُسْبانُصدرُ حَسَب الشيءَ يَحْسُبه ، أي : أَحْصاه . قال الزجاج : " أي عذابَ حُسْبان ، أي : حسابَ ما كسبت يداك " . وهو حسن . وقال الراغب : " قيل : معناه ناراً وعذاباً ، وإنما هو في الحقيقة ما يُحاسَبُ عليه فيُجَازَى بحَسَبِه " وهذا موافقٌ لِما قاله أبو إسحاق ، والزمخشري نحا إليه أيضاً ، فقال : " والحُسْبانُ مصدرٌ كالغُفْرانِ والبُطْلانِ بمعنى الحِساب ، أي : مقداراً حَسَبه الله وقَدَّرَه ، وهو الحُكْمُ بتخريبِها " . وقيل : هو جمع حُسْبانة وهي السَّهْمُ . وفي التفسير : أنها قِطَعٌ مِنْ نارٍ . وفيه : هي الصواعِقُ .