الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَعَادٗا وَثَمُودَاْ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَٰكِنِهِمۡۖ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَعۡمَٰلَهُمۡ فَصَدَّهُمۡ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَكَانُواْ مُسۡتَبۡصِرِينَ} (38)

قوله : { وَعَاداً وَثَمُودَاْ } : نصبٌ بأَهْلَكْنا مقدَّراً ، أو عطفٌ على مفعولِ " فأَخَذْتُهم " ، أو على مفعول { فَتَنَّا } [ العنكبوت : 3 ] أول السورة وهو قولُ الكسائيِّ وفيه بُعْدٌ كبيرٌ . وتقدَّمَ تنوينُ ثمود وعدمه في هود .

وقرأ ابن وثاب " وعادٍ وثمودٍ " بالخفض عَطْفاً على " مَدْيَنَ " عُطِف لمجرَّد الدلالةِ ، وإنْ لا يَلْزمْ أن يكون " شعيباً " مرسَلاً إليهما . وليس كذلك .

قوله : { وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم } أي : ما حلَّ بهم . وقرأ الأعمش " مساكنُهم " بالرفع على الفاعلية بحذف " مِنْ " .