الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَلَمَّآ أَن جَآءَتۡ رُسُلُنَا لُوطٗا سِيٓءَ بِهِمۡ وَضَاقَ بِهِمۡ ذَرۡعٗاۖ وَقَالُواْ لَا تَخَفۡ وَلَا تَحۡزَنۡ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهۡلَكَ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَ كَانَتۡ مِنَ ٱلۡغَٰبِرِينَ} (33)

قوله : { وَلَمَّآ أَن جَآءَتْ } : تقدَّم نظيرُها . إلاَّ أَنَّ هنا زِيْدَتْ " أَنْ " وهو مطردٌ تأكيداً .

قوله : " إنَّا مُنَجُّوك " في الكافِ وما أشبهها مذهبان : مذهبُ سيبويهِ : أنها في محلِّ جرٍ . فعلى هذا في نَصْبِ " وأهلَكَ " وجهان : إضمارُ فعلٍ ، أو العطفُ على المحلِّ . ومذهبُ الأخفشِ وهشام أنها في محلِّ نصبٍ ، وحُذِفَ التنوينُ والنونُ لشدةِ اتصالِ الضميرِ .

وقد تقدَّمَتْ قراءتا التخفيفِ والتثقيلِ في " لنُنَجِّيَنَّه " و " مُنَجُّوك " في الحجر .