ثم قال عز وجل : { وَعَاداً وَثَمُودَ } وقال بعضهم : انصرف إلى قوله : { وَلَقَدْ فَتَنَّا الذين مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ الله الذين صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ الكاذبين } [ العنكبوت : 3 ] وقال بعضهم : انصرف إلى قوله : { فَأَخَذَتْهُمُ الرجفة فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جاثمين } [ الأعراف : 78 ] يعني : أخذهم العذاب وأخذ عاداً وثموداً . ويقال : معناه اذكر عاداً وثموداً ، أو يقال : صار نصباً لنزع الخافض ومعناه : وأرسلنا الرسل إلى عاد وثمود . { وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مّن مساكنهم } يعني : ظهر لكم يا أهل مكة من منازلهم آية في إهلاكهم . { وَزَيَّنَ لَهُمُ الشيطان أعمالهم } يعني : ضلالتهم { فَصَدَّهُمْ عَنِ السبيل } يعني : صرفهم عن الدين ، ويقال : منعهم عن التوحيد . ويقال : صدّ يصدّ صدّاً إذا منعه وصدّ يصدّ صدوداً إذا امتنع بنفسه وأعرض .
قوله { وَكَانُواْ مُسْتَبْصِرِينَ } في دينهم وهم يرون أنهم على الحق ، وهم على الباطل . ويقال : كانوا مستبصرين ، أي : ذوي بصيرة ، ومع ذلك جحدوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.