قوله تعالى : { قُلْ صَدَقَ اللَّهُ } : أي : قل لهم . والعامةُ على إظهارِ لام " قُل " مع الصادِ ، وقرأ أبان بن تغلب بإدغامِها فيه ، وكذلك أدغمَ اللامَ في السين في قوله : { قُلْ سِيرُواْ } [ الأنعام : 11 ] ، وسيأتي أنَّ حمزة والكسائي وهشاماً أَدْغموا اللامَ في السينِ مِنْ قوله تعالى : { بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ }
قال أبو الفتح : " علةُ ذلك فُشُوُّ هذين الحرفين في الفَمِ وانتشارُ الصوتِ المنَبثِّ عنهما فقارَبَتا بذلك مَخْرَجَ اللامِ فجازَ إدغامُها فيهما وهو مأخوذٌ من كلامِ سيبويه ، فإنَّ سيبويه قال : " والإِدغامُ يعني إدغامَ اللام مع الطاء والصاد وأخواتِهما جائزٌ وليس ككثرتِه مع الراء ، لأنَّ هذه الحروفَ تراخَيْن عنها وهي من الثنايا " قال : " وجوازُ الإِدغام لأن آخرَ مخرجِ الام قريبٌ من مَخْرجها . انتهى " . وقال أبو البقاء عبارةً توضِّح ما تقدَّم وهي : " لأن الصاد فيها انبساطٌ وفي اللام انبساطٌ ، بحيث يتلاقى طرفاهما فصارا متقاربين " وقد تقدَّم إعراب قولِه : { مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.