فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قُلۡ صَدَقَ ٱللَّهُۗ فَٱتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفٗاۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (95)

( قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم ) أي ملة الإسلام التي انا عليها ( حنيفا ) قد تقدم معنى الحنيف كأنه قال لهم إذا تبين لكم صدقي وصدق ما جئت به فادخلوا في ديني فإن من جملة ما أنزله الله علي ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ) .

( وما كان ) في أمر من أمور دينه أصلا وفرعا ( من المشركين ) الذين يدعون من الله إله آخر ، ويعبدون سواه .

وفيه تعريض بإشراك اليهود ، تصريح بأنه صلى الله عليه وسلم ليس بينه وبينهم علاقة دينية قطعا ، والغرض بيان أن النبي صلى الله عليه وسلم على دين إبراهيم في الأصول لأنه لا يدعو إلا إلى التوحيد ، والبراءة عن كل معبود سبحانه وتعالى قاله الكرخي .