قوله تعالى : { وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ } : جملةٌ حالية من فاعل " تكفرون " ، وكذلك { وَفِيكُمْ رَسُولُهُ } أي : كيف يُوجَدُ منكم الكفرُ مع وجودِ هاتين الحالين ؟
والاعتصام : الامتناعُ ، يُقال : اعتصم واستعصم بمعنى واحد ، واعتصم زيدٌ عمراً أي : هَيَّأَ له ما يَعْتَصِمُ به ، وقيل : الاعتصام : الإِمساك ، واستعصم بكذا : أي استمسك به ، والعِصَّامُ : ما يُشَدُّ به القِرْبة ، وبه يُسَمَّى الأشخاص ، والعِصْمَةُ مستعملةٌ بالمعنيين لأنها مانعةٌ من الخطيئةِ وصاحبُها مستمسِك بالحقِّ ، والعِصْمَةُ أيضاً : شِبْهُ السوار ، والمِعْصَمُ : مَوْضِعُ العِصْمة ، ويُسَمَّى البياضُ الذي في الرسغ " عُصْمة " تشبيهاً بها ، وكأنهم جَعَلوا ضمةَ العينِ فارقةً ، والأَعْصَمُ من الوُعولِ : ما في معاصِمِها بياضٌ وهي أشدُّها عَدْواً ، قال :
لو أَنَّ عُصْمَ عَمايتين ويَذْبُلٍ *** سمعا حديثك . . . . . . . . . . . . . . . . .
وفي الحديث في النساء : " لا يَدْخُلُ الجنةَ منهن إلا كالغراب الأَعْصم " وهو الأَبيضُ الرِّجلْلين . وقيل : الأبيضُ الجناحين ، والمرادُ بذلك التقليلُ .
وقوله : { فَقَدْ هُدِيَ } جوابُ الشرطِ ، وجِيء في الجواب ب " قد " دلالةً على التوقُّعِ لأنَّ المعتصِمَ متوقعُ الهداية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.