قوله تعالى : { لَن تَنَالُواْ } : النَّيْل : إدراكُ الشيء ولُحوقُه ، وقيل هو العطية ، وقيل : هو تناوُلُ الشيء باليد ، يقال : نِلْتُه أناله نَيْلاً . قال تعالى : { وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً } [ التوبة : 120 ] . وأمَّا النَّوْلُ بالواو فمعناه التناول ، يقال : نِلته أنوله أي : تناولته ، وأنلته زيداً أَنوله إياه أي : ناولته إياه ، كقولك : عَطَوْتُه أعطوه بمعنى تناولته ، وأعطيته إياه إذا ناولته إياه .
وقوله : { حَتَّى تُنْفِقُواْ } بمعنى إلى أن ، و " مِنْ " في { مِمَّا تُحِبُّونَ } تبعيضيةٌ ، يدلُّ عليه قراءةُ عبد الله : " بعضَ ما تحبون " ، وهذه عندي ليست قراءةً بل تفسيرُ معنى . " ما " موصولةٌ وعائدها محذوف ، والقولُ بكونها نكرةً موصوفة لا معنى له ، وقد جَوَّز ذلك أبو البقاء فقال : [ " أو نكرةٌ موصوفة ، ولا تكون مصدريةً لأنَّ المحبةَ لا تُنْفَقُ ، فإنْ جُعِلَتِ المحبة بمعنى المفعول جاز على رأي عليّ " ] يعني يبقى التقدير : من الشيء المحبوب ، وهذان الوجهان ضعيفان ، والأول أضعف .
وقوله : { وَمَا تُنْفِقُواْ مِن شَيْءٍ } تقدم نظيره في البقرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.