الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{فَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ حِينَ تُمۡسُونَ وَحِينَ تُصۡبِحُونَ} (17)

قوله : { حِينَ تُمْسُونَ } : تُمْسُون وتُصْبحون تامَّان أي : تَدْخلون في المساء والصباح ، كقولهم : " إذا سَمِعْتَ بسُرى القَيْنِ فاعلَمْ بأنَّه مُصْبِحٌ " أي : مُقيم في الصباح . والعامَّةُ على إضافة الظرف إلى الفعلِ بعده . وقرأ عكرمةُ " حيناً " بالتنوين . والجملةُ بعده صفةٌ له . والعائدُ حينئذٍ محذوفٌ أي : تُمْسُون فيه كقولِه : { وَاخْشَوْاْ يَوْماً لاَّ يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ } [ لقمان : 33 ] . والناصب لهذا الظرفِ " سُبْحانَ " لأنه نابَ عن عاملِه .