الآية 17 وقوله تعالى : { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون } قوله : { فسبحان الله } فهمت الأمة من قوله : { فسبحان الله } الصلاة ، أي صلوا لله . ولو كانت أفهام أهل زماننا هذا لكانوا لا يفهمون سوى التسبيح المذكور .
ثم يحتمل تسميتهم التسبيح صلاة وفهمهم منه ذلك لوجهين :
أحدهما : لما في الصلاة تسبيح ، فسموها بذلك لما فيها ذلك .
[ والثاني ]( {[15937]} ) : لما أن التسبيح تنزيه ، والصلاة من أولها إلى أخرها تنزيه الرب لأن فيها إظهار الحاجات إليه والعجز والضعف ، ومنها تعظيم الرب وإجلاله ووصفه بالجلال والرفعة . ففهموا من التسبيح الصلاة لما ذكرنا لما هي في( {[15938]} ) تنزيه الرب من أولها إلى آخرها .
ثم منهم من قال : إن الصلوات الخمس ذكرت في هذه الآية [ والتي تليها ]( {[15939]} ) بقوله : { فسبحان الله حين تمسون } صلاة المغرب والعشاء الآخرة { وحين تصبحون } صلاة الفجر { وعشيا } صلاة العصر { وحين تظهرون } صلاة الظهر .
ومنهم من يقول : لا بل ذكرت [ فيهما أربع ]( {[15940]} ) صلوات { حين تمسون } المغرب { وحين تصبحون } الفجر { وعشيا } العصر { وحين تظهرون } الظهر . وأما العشاء الآخرة ففي قوله : { ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم } [ النور : 58 ] والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.