الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَمِنۡ ءَايَٰتِهِۦٓ أَن تَقُومَ ٱلسَّمَآءُ وَٱلۡأَرۡضُ بِأَمۡرِهِۦۚ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمۡ دَعۡوَةٗ مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ إِذَآ أَنتُمۡ تَخۡرُجُونَ} (25)

قوله : { مِّنَ الأَرْضِ } : فيه أوجهٌ ، أحدها : أنه متعلِّقٌ ب " دَعاكم " وهذا أظهرُ .

الثاني : أنَّه متعلقٌ بمحذوفٍ صفةً ل دَعْوة . الثالث : أنه متعلِّق بمحذوفٍ يَدُلُّ عليه " تَخْرُجون " أي : خَرَجْتُمْ من الأرض . ولا جائزٌ أَنْ يتعلَّق ب " تَخْرُجون " لأنَّ ما بعد " إذا " لا يعملُ فيما قبلها . وللزمخشري هنا عبارةٌ/ جيدة .