فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ حِينَ تُمۡسُونَ وَحِينَ تُصۡبِحُونَ} (17)

{ فسبحان الله } الفاء لترتيب ما بعدها على ما قبلها أي فإذا عملتم ذلك فسبحوا الله ، أي نزهوه عما لا يليق به ، وصفوه بصفات الكمال ، وهذا أولى ، وقيل : صلوا كما سيأتي { حين تمسون ، وحين تصبحون } أي وقت الصباح والمساء ، وفي العشي ، وفي وقت الظهيرة ، وعلى أن المراد بالتسبيح هنا الصلوات الخمس ، فقوله " حين تمسون " صلاة المغرب والعشاء ، وقوله حين تصبحون صلاة الفجر .