النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{فَسُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ حِينَ تُمۡسُونَ وَحِينَ تُصۡبِحُونَ} (17)

قوله : { فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ } وفي تسمية الصلاة بالتسبيح وجهان :

أحدهما : لما تضمنتها من ذكر التسبيح في الركوع والسجود .

الثاني : مأخوذ من السبحة ، والسبحة الصلاة . ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : " تَكُونُ لَكُم سَبْحَةٌ يَوْمَ القِيَامَةِ " أي صلاة .

وقوله : { حِينَ تُمْسُونَ } أي صلاة المغرب والعشاء ، قاله ابن عباس وابن جبير والضحاك . { وَحِينَ تُصْبِحُونَ } صلاة الصبح في قولهم أيضاً{[2169]} .


[2169]:قال النحاس: أهل التفسير على أن هذه الآية "فسبحان الله حين تمسون وحسن تصبحون" في الصلوات. وسمعت على بن سليمان يقول حقيقته عندي فسبحوا الله في الصلوات، لأن التسبيح يكون في الصلاة.