قوله : { يُرِيكُمُ الْبَرْقَ } : فيه أوجهٌ ، أحدُها : - وهو الظاهرُ الموافقُ لإِخوانِه - أَنْ يكونَ جملةً من مبتدأ أو خبرٍ ، إلاَّ أنه حُذِفَ الحرفُ المصدريُّ ، ولمَّا حُذِفَ بَطَلَ عملُه . والأصل : ومِنْ آياتِه أَنْ يُرِيَكم كقوله :
3647 ألا أيُّهذا الزاجرِيْ أَحْضُرُ الوغَى *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الثاني : أنَّ " مِنْ آياتِه " متعلِّقٌ ب " يُرِيكم " أو بمحذوفٍ على أنه حالٌ من البرق . والتقديرُ : ويُرِيْكم البرقَ مِنْ آياته ، فيكون قد عَطَفَ جملةً فعليةً على جملةٍ اسمية . الثالث : أنَّ " يُرِيْكُم " صفةٌ لموصوفٍ محذوفٍ أي : ومِنْ آياتِه آيةٌ يُريكم بها ، أو فيها البرقُ فحُذِفَ الموصوف والعائدُ عليه . ومثلُه :
3648 وما الدَّهْرُ إلاَّ تارَتان فمِنْهما *** موتُ . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أي : فمنهما تارةٌ أموتُ فيها . الرابع : أنَّ التقديرَ : ومن آياتِه سحابٌ أو شيءٌ يُريكم . ف " يُريكم " صفةٌ لذلك المقدرِ ، وفاعلُ " يُريكم " ضميرٌ يعود عليه بخلافِ الوجهِ قبله ؛ فإنَّ الفاعلَ ضميرُ الباري تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.